اعلن التلفزيون الايراني أن المرشح الرئاسي المعتدل حسن روحاني حصل على 51 في المئة من الأصوات بعد فرز 32 مليون صوت.
جاء ذلك فيما قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن الانتخابات الرئاسية تصويت على الثقة في الجمهورية الإسلامية بصرف النظر عن نتيجتها، في وقت أشارت النتائج الاولية الى تقدم رجل الدين المعتدل حسن روحاني بشكل قوي على منافسيه المحافظين.
وأضاف خامنئي على حسابه الرسمي على تويتر "التصويت لأي من المرشحين تصويت للجمهورية الإسلامية وتصويت على الثقة في النظام."
ويتصدر روحاني بفارق شاسع من الاصوات في تقريبا الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة.
ومد المسؤولون مدة التصويت أربع مرات، مع وجود طوابير طويلة من الناخبين أمام لجان الاقتراع حتى ساعة متأخرة من المساء.
وسيتحدد وفقا لنتيجة الانتخابات من سيخلف الرئيس محمود أحمدي نجاد، المنتهية ولايته.
وينهي أحمدي نجاد ثمانية أعوام تميزت بمشاكل اقتصادية وعقوبات غربية على البلاد بسبب مشروعها النووي المثير للجدل.
واستقطب روحاني الكثيرين حيث تحدث علنا عن ضرورة العودة إلى الحوار مع الغرب وإصلاح الإعلام وإطلاق سراح المسجونين السياسيين.
وقد اكتسب الكثير من الدعم بعد أن انسحب الإصلاحي، محمد رضا عارف، من السباق أخذا بنصيحة الرئيس السابق محمد خاتمي.
ويستفيد روحاني من دعم الرئيسين السابقين، محمد خاتمي، وعلي أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي أقصي من المشاركة في الانتخابات.
لكن روحاني يواجه تحديا كبيرا أمام مرشحي التيار المحافظ، بمن فيهم كبير المفاوضين السابق، سعيد جليلي، وقاليباف.
وكان المرشد الأعلى، علي خامنئي، دعا الشعب الإيراني إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات، قائلا " بغض النظر عمن سيفوز سيكون قادرا على الوقوف في وجه الأعداء والمعتدين".
وإذا لم يحصل أي من المرشحين على أصوات نسبة الخمسين بالمائة من المصوتين ستجرى جولة ثانية من التصويت بعد اسبوع بين أعلى مرشحين من حيث الأصوات.
وبعد إغلاق لجان التصويت اصدر المشرحون الستة بيانا جماعيا يدعون فيه مؤيديهم على الهدوء ريثما تعلن النتائج الرسمية.
ودعي للمشاركة في الانتخابات 50.5 مليون ناخب. وبحسب السلطات المحلية فان الاقبال على الاقتراع كان كثيفا جدا.
وفي حال لم يحصل اي من المرشحين على اكثر من 50% من الاصوات فان دورة ثانية ستجري في 21 يونيو/ حزيران الجاري بين اللذين حلا في المركزين الاول والثاني في الدورة الاولى.
وتعد هذه أول انتخابات رئاسية بعد تلك التي أجريت في 2009، وخرج بعدها المعارضون للاحتجاج على النتائج التي قالوا إنها زورت لصالح أحمدي نجاد.